تشيرُ أبحاثٌ جديدةٌ إلى أنّ التدليك اللطيف للوجه والرقبة يعزّز بشكلٍ كبير قدرة الدماغ الطبيعيّة على التخلّص مِن الفضلات. يمهّد هذا الاكتشاف الطريق لعلاجٍ واعدٍ للحالات العصبيّة التنكسيّة مثل مرض الزهايمر.
اكتشف علماءٌ مِن كوريا الجنوبية شبكةً من الأوعية اللمفاوية تحت الجلد مباشرةً لدى الفئران والقرود، يمكن تحفيزها لتسريع تدفّق السائل الدماغي الشوكي (CSF) – وهو السائلُ المسؤول عن طرد الفضلات الخلويّة، بما في ذلك البروتينات السامة المرتبطة بمرضَيْ الألزهايمر والباركنسون.
وباستخدام جهاز تدليكٍ بسيط، تمكّن الباحثون مِن زيادة تدفّق السائل الدماغيّ الشوكي لدى الفئران بمقدارٍ يقارب ثلاثة أضعاف، بل ونجحوا في عكس التدهور المرتبط بالعمر لدى الحيوانات الأكبر سنًا. وبينما ما زالت هناك حاجة إلى مزيد مِن الدراسات لتأكيد التأثيرات على البشر، تشيرُ النتائج الأوليّة مِن الدراسات على جثثٍ بشريّة إلى وجود مساراتٍ لمفاويةٍ مماثلةٍ تحت الجلد.
ويخطّط الفريقُ لاختبار هذا النهج بشكلٍ أوسع على فئرانٍ معرّضة للإصابة بالألزهايمر. وإذا تمّ تأكيد فعاليته، فقد يُشكّل هذا الأسلوب غير الجراحي جزءًا من استراتيجيّةٍ جديدة خالية مِن الأدوية لدعم صحّة الدماغ مع التقدّم في العمر.
