الصين تغيّر قواعد اللعبة: الخلايا الجذعية تعكس السكري لأوّل مرة

في إنجازٍ طبّي تاريخيّ، نجحت الصين للمرّة الأولى في عكس مسار داء السكري لدى المرضى باستخدام العلاج بالخلايا الجذعية. ويؤكد العلماء أن هذا العلاج الرائد ساعد على استعادة إنتاج الأنسولين الطبيعي، ما أتاح للمرضى تنظيم مستوى السكر في الدم من دون الاعتماد على الحقن اليومية بالأنسولين.
تقوم هذه التقنية على إعادة برمجة الخلايا الجذعية لتتحوّل إلى خلايا جزرية منتِجة للأنسولين، ثم تُزرع داخل جسم المريض. وبذلك، تحلّ هذه الخلايا محلّ الخلايا التالفة في البنكرياس المسؤولة عن السكري، مقدمةً إمكانية حقيقية للتعافي على المدى الطويل. وتُظهر التجارب المبكرة نتائج لافتة، إذ تمكّن المرضى من الحفاظ على مستويات صحية من الغلوكوز لعدّة أشهر بعد العلاج.
ويُعتبر هذا الإنجاز نقطة تحوّل في المعركة العالمية ضد مرض السكري، الذي يصيب أكثر من 500 مليون شخص حول العالم. فبينما شكّلت علاجات الأنسولين طوق نجاة لعقود طويلة، إلا أنها لم تعالج الداء بل سيطرت على أعراضه فحسب. أما العلاج بالخلايا الجذعية، فيمنح الأمل بأن يصبح السكري يومًا ما قابلًا للشفاء التام، ما قد يغيّر حياة الملايين.
ومع ذلك، يحذّر الخبراء من أن الأمر يتطلّبُ دراساتٍ أوسع لتأكيد فعالية العلاج وسلامته على المدى الطويل، لكن النجاح الذي تحقق في الصين يمثّل علامةً فارقة جديدة في تاريخ الطب.