كتابات تستحق النشر

حانة على مفترق العمر – أحمد علي الزين

+ posts

روائي وصحفي لبناني

يبدو ختمت سنة جديدة من الحياة بكل دروسها ،
بمسراتها واوجاعها .
دائما في الخامس من اذار أتعادل في اللعب مع الزمن ، يسرق مني سنة ،ويعطيني بداية سنة.
ماكرٌ في إدارة “روليت “اللعب ،في ايهامنا بالفوز .
متمرس وعتيق .
لاباس
هات الكاس .
سازاول اللعب معك ،
يا ساقي
اسكب لي “دمعة”
بمكيال صاحب الحانة جدك
فيي حمراء بيروت . اندريه حيث اجتمع شمل الندامى وتفرق . ضحكوا وبكوا
ورحلوا وبقيت وحدك …
اسكب لي بحجم دمعة مشتاق .
سأزاول اللعب معك ،بأمل الخاسر وليس بجشع الرابح ،
كي اكسب الأمل واكسبك ،
سأواصل اللعب حتى آخري وآخرك ،
زد دمعة بعد ،
يبدو لدي ما يكفي لأهزمك .
لا تسالني ما لديك ؟
لدي نديم وحبيب و شراب وصحبة وحضور وغياب وصيام وصلاة ومحراب وسبعون سنة من العشق وقنديل وكتابُ ،
وروح شاهقة الشهوات .
زد بعد دمعة ، لا تكثر
كي يبقى الكاس عطشاً،
روحي فداك ،
زد دمعة بعد
صوتها يشجيني وهي تنسكبُ .
زد دمعتين
واحدة لعينك
وواحدة لعيني .
ياااا الله
ما اجملك ايها الحبيب حين يعلو الطرب ،
ياااا ساقي زد ثلاث
هذا الشوق يضنيني .
لا تكثر ، كي لا يزعل العنب
عيّرها دائما
بمقدار دمعة مشتاق ،
زد دمعة من تلك التي نسكبها يوم الفراق .
ليعتدل الكاس ويشتهى العناق .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى