كتابات تستحق النشر

رثاء الكنار

مرَّ الربيعُ ولم يسمع له لحنا

ذاك الكناريُّ …واحرّاه كم غنّى

أفي الربيع يموت ؟ الأرض هازئةٌ

بمن يموت فما عيشٌ له معنى

يا ساحرَ الريش لم يشفع به أبدًا

لونٌ من الحسن لم يترك له لونا

هذي العصافير في الأفياء راقصةٌ

وذلك الحَور من آهاتها مضنى

من يغمز الزهرَ بعد اليوم ؟ يسأله

عن المواعيد أو من يلثم الغصنا

عن الأحبَّة كم جاءوا وكم ذهبوا

صاحوا من السُّكر يا طيرَ الهوى زدنا

كم قبَّلته صباحًا قبل مصرعهِ

شمسٌ تلوح على أهدابه الوسنى

عاف الطعامَ ولم يعبأ بساقيةٍ

كانت تقطِّر في منقاره المزنا

ما لي أراه يدسُّ الوجه مختبئًا

تحت الجناحِ لكي لا يبصرَ الكونا

فلم ترِقَّ لما يلقاه صادحةٌ

من الطيور كأن لم تعرف الحزنا

غدًا يهبُّ نسيمٌ عابقٌ أرجًا

يقول كان … ويا زهر الربى عدنا

+ posts

شاعر ورئيس قسم القانون العام في الجامعة اللبنانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى