حلقة نقاش مثيرة على “مسرح مونو” جوزيان بولس تكرّم طاقم “يوم العرس عند سكان أهل الكهف”

بعد النجاح المنقطع النظير الذي حقّقته مسرحية “يوم العرس عند سكان أهل الكهف” للكاتب والمخرج الكندي-اللبناني وجدي معوّض، والتي استضافتها خشبة مسرح La Colline في باريس، نظّم مسرح “مونو” في بيروت لقاءً تكريميًا للممثلين المشاركين في العمل، بمبادرةٍ من مديرة المسرح جوزيان بولس، احتفاءً بإبداعات الممثلين اللبنانيين الذين نقلوا الفن المسرحي بلغتهم ولهجتهم إلى جمهور عالمي.
حضر اللقاء حشدٌ من أهل الثقافة والصّحافة، ودار نقاشٌ موسّع تناول مختلف جوانب العرض؛ من الإخراج والتقنيات؛ إلى الأداء التمثيلي؛ وصولًا الى التفاعل بين الممثلين والجمهورين الفرنسي واللبناني في المهجر.
استهلّت بولس اللقاء بكلمةٍ مقتضبة عبّرت فيها عن فخرها بالعمل، مشيدةً بإيصال الفريق نبض المسرح اللبناني إلى باريس بمهارةٍ فائقة، رغم التحديات الإنتاجية والماليّة التي حالت دون عرض العمل في لبنان. وأعربت بولس عن أملها بتقديم العمل محليًا بالمستقبل في حال توافر الإمكانات المطلوبة.
ثم أدار الإعلامي جورج بو عبدو حلقة نقاشٍ واسعة شاركت فيه الممثلة والمخرجة المسرحية عايدة صبرا من كندا عبر تطبيق “زوم”. وأعربت الأخيرة عن سعادتها العارمة للمشاركة في العمل الذي هو ثاني تعاون لها مع وجدي معوّض بعد مسرحية “أم”. وتحدثت الممثلة المتألّقة عن التحدّي الذي مثّله تقديم شخصية الأم “نزهة” المتقلّبة والهستيرية والعاطفية في آن، مستذكرةً دورها في أيام الحرب اللبنانية ومعاناتها التي تشبه إلى حدّ كبير دورها في العرض.
وانضم الى النقاش على خشبة المسرح كلّ من الممثلة برناديت حديب التي جسّدت دور الجارة الحشّورة “سهيلة” بأسلوبٍ يجمع بين الكوميديا والعمق المجتمعي، والممثل فادي أبي سمرا الذي أدّى دور الأب “نايف”، الشخصيّة الهادئة التي تعكس هشاشة الإنسان تحت وطأة الانهيارات العائلية، والممثلة ليال غصين، بدور العروس “نايلة”، التي تتأرجح بين الحلم والشعر، والهستيريا والرومانسية، والممثل علي حرقوص، بشخصية الأخ “نيل”، الذي يمثّل الواقعية والمنطق في ظلّ جنون المحيط.
وقدّمت بولس في ختام اللقاء دروعًا تذكاريّة للممثّلين المشاركين كعربون محبةٍ وتقدير، وسط تصفيقٍ حارّ من الحاضرين لعملٍ شكّل انجازًا لبنانيًا تُرفع له القبّعة.