في مشهدٍ يختزلُ طموح الإنسان إلى تسخير الآلة لخدمة البنى التحتية، أتمّت الصين إعادة تعبيد 158 كيلومترًا من طريق بكين–هونغ كونغ–ماكاو السريع، مِن دون تدخّل بشريّ بالمطلق.
فقد تولّت زمام العمل طائرات ذكية مسيّرة، وآليات تمهيدٍ ذاتيّة القيادة، ومداحل آلية، كلّها تعمل بتناغمٍ بفضل منظومات الذكاء الاصطناعي.
وأُنجِز المشروع بسرعةٍ لافتة، وبتكلفةٍ منخفضة، بعيدًا عن أخطار العمل اليدويّ، مستفيدًا من البيانات اللحظية التي منحت دقة مذهلة واتساقًا كان من المستحيل تحقيقه سابقًا. وكأن البنى التحتية نفسها دخلت عصرًا جديدًا من الاستقلالية والذكاء الصناعي.
ليس هذا الإنجاز مجرّد محطةٍ بارزة في سجلّ التقدّم، بل هو بمثابة خارطة طريق لمستقبلٍ لا تهيمن عليه الخوذات الصفراء، بل العقول الاصطناعية. فهل نمضي نحو الأتمتة الكاملة في المجالات كافةً؟
إتبعنا
