مسحوق “الكرياتين”… إكسيرُ الدماغ وأسرار الشباب

لم يعد سرّ الحفاظ على شباب العقل وحيويته طيّ الكتمان، فالعلماء اليوم يتحدثون عن مسحوق بسيط، يعدُ بتغيير قواعد اللعبة في معركة الزمن وصحة الدماغ. إنّه الكرياتين، ذلك المركّب الذي طالما اقترن بأجساد الرياضيين الأولمبيين، يتقدّم اليوم لِيكشف عن وجهه الآخر، وجهٌ يهمّ كلّ إنسان يسعى لدرء آثار الشيخوخة وتعزيز قدراته الذهنية.
يقول دارين كاندو، أحد أبرز خبراء الكرياتين وأستاذ فزيولوجيا التمارين والتغذية والشيخوخة في جامعة ريجينا في الولايات المتحدة: “لا أظنّ أن هناك ما يضاهي الكرياتين حين ننظر إليه بعدسة الفوائد المتعددة التي يقدمها للجسد والعقل معًا”.
وبثمنٍ لا يتجاوز نصف دولار للحصة الواحدة، بات الكرياتين يُبشّر بنتائج مذهلة؛ إذ تشير الدراسات الحديثة إلى دوره في إبطاء خيوط الزمن التي تتركها الشيخوخة، وتخفيف الالتهابات، بل وحتى تحسين وظائف الدماغ لدى مرضى الزهايمر.
يمدّ الكرياتين، كما يوضّح العلماء، خلايا الجسم بالطاقة، ويخصّ الدماغ – أكثر أعضاء الجسد تعطشًا للطاقة – بدعمٍ استثنائيّ، يعزّز قدرته على مواجهة الضغوط والإجهاد.
لم يعد هذا المركّب حكرًا على صالات الرياضة، بل أصبح رفيقًا للنساء وكبار السن وكلّ من ينشدُ صفاء الذهن، صحّة القلب، متانة العظام، واستقرار المزاج.
وسط ازدهار سوق المكمّلات الغذائية وتزايُد الطلب على الكرياتين، يتّفق الباحثون على وصفه بأنّه أحد أبرع أسرار الطب الحديث في رحلة البحث عن شبابٍ يدوم، وعقلٍ لا يشيخ.