عن الدار العربية للعلوم ناشرون ودار نوفل / هاشيت أنطوان

“الأهوس”لـ حليمة الستراوي عن الدار العربية للعلوم ناشرون
يشكِّل العالم الداخلي للإنسان الذي تعرَّض، وأفراد أسرته، للتهجير والفقدان بسبب الحروب المجال الذي تدور حوله رواية “الأهوس” للكاتبة حليمة الستراوي، رواية تسرد الوقائع مضيفة إليها حكاية “ناجد” الذي وجد نفسه في أرض بعيدة عن وطنه وعائلته ورفاقه، زائراً دائماً لقصر الحمراء في بلاد الأندلس، معجباً بنافورة السباع التي تزيّن ساحة القصر، ومدفوعاً بشعور قوي بأنّه المسؤول عن إصلاحها، حتى صار مهووساً بها، وشغوفاً برؤية سباعها الإثني عشر المحيطين بها، حتى قال عنه كل مَن رآه: “وثالث عشرها ناجدها”.
“ناجد” الذي فقد أفراد أسرته الواحد تلو الآخر، اتخذ من “نافورة السباع” ملاذاً آمناً لروحه، كلما اقترب منها يُخيّل إليه أنّ هناك حياة كاملة تحتها، حياة صاخبة تجمع أناساً من الماضي والحاضر، أشخاصاً عرفهم وآخرين لا يعرفهم؛ فكان يستلقي على ظهره ويرفع عينيه محاولاً تصويب نظره فيما تحت الحوض، ثم يحرِّك رأسه ليلصق أذنه على الأرضية الرخام، قبل أن يخبره رجل الأمن بضرورة النهوض والابتعاد…
ما يحدث في دبي… يبقى في دبي لـ صوفي غرافيا
عن دار نوفل / هاشيت أنطوان
زارا سميث اختصاصيّة تجميليّة تعملُ في عيادة في مدينة غلاسكو الاسكتلانديّة. منذ سنةٍ تقريبًا، حطّم توم قلبها وتركها مُدمّرةً، تائهةً، ضعيفةً. الحلّ؟ الخروجُ مع كلّ شباب غلاسكو، الواحد تلو الآخر، لمجرّد اللّهو وتخطّي حبّ الماضي. لكنّ اللّهوَ بات مُضجرًا، وما عاد في غلاسكو ما يكفي من الرجال.
ثمّ، من حيث لا تدري، تتسنّى لها ولفريقها فرصةٌ ذهبيّةٌ كي يروّجوا للعيادة، على هيئة رحلةٍ فاخرةٍ إلى دبي، الوجهةِ الصيفيّةِ المثاليّةِ للأثرياء والمشاهير! هناك، تستكمل مغامراتها على نحوٍ عشوائيٍّ يفوق الحدّ. لكن لا بأس. فما يحدثُ في دبي، يبقى في دبي. أو هذا ما اعتقدَته…
ليست هذه قصّةً رومانسيّةً، بل وصفٌ فجٌّ للمواعدةِ في القرن الحادي والعشرين، ينطبقُ عليه تمامًا قولُ «المضحك المُبكي».
عَاصِمْ غاسل الصحون الذي أصبح الرئيس التنفيذي
لـ د. معتز سوبجاكي وريان غصوب عيسى عن الدار العربية للعلوم ناشرون
هي حكاية كل لبناني أفرزت سياسة بلده واقعاً مأساوياً لا مستقبل فيه لأبنائه، “بطلها “عاصم” واحد من كثيرين من أبناء هذا الوطن؛ الذين لم يجدوا حياة لائقة بعائلتهم ومستقبلهم، فكان الخيار الوحيد هو الهجرة. مشى عاصم درب جلجلته وحيداً، غادر بلده بحثاً عن حياة أفضل، تاركاً وراءه خيانة الصديق وهجر الحبيبة وأخاً صغيراً ينتظر منه تأمين نفقات علاجه الضخمة؛ فعمل في غسل الصحون على الرغم من حيازته الشهادة الجامعية، تدرَّج في العمل، وصعد سلّم الترقّي درجة درجة، حتى وصل إلى ما وصل إليه مديراً للمشاريع في أكثر من بلد، ورئيساً تنفيذياً لأكبر سلسلة مطاعم في بلدان عربية وأجنبية، إلا في بلده الذي خسره وأبقى الفاسدين على عرشه.