“عَ الأربعين” على مسرح “مونو”

تطلّ المخرجة والممثلة المتألقة جوزيان بولس علينا بمسرحيةٍ جديدة على مسرح “مونو” بعنوان “عَ الأربعين” وهي من كتابة ديمتري ملكي وإخراج شادي الهبر. تشاركها البطولة الممثلة القديرة ميراي بانوسيان. تروي المسرحية قصة ماري تيريز الهراوي وجانيت سكاكيني، وهما امرأتان فقدتا زوجيهما في اليوم نفسه. تجمعهما الصدفة في الكنيسة أثناء أداء مراسم الأربعين وقد قُسّمت صالة العزاء الى قسميْن أحدهما لآل الهراوي وآخر لعائلة سكاكيني.
تؤدّي بولس دور ماري تيريز الفرانكوفونية المتزوجة من آل الهراوي بزحلة، وهي امرأة تعشق المظاهر وتهمها الأناقة. أما جانيت سكاكيني فعلى نقيضها، شخصية بسيطة ومتواضعة لا تهمّها المظاهر أبدًا.
تصل ماري تيريز الى المراسم بكامل أناقتها وقد ارتدت أزياء زاهية الألوان، فيما تختار جانيت الأسود الوقور. تتجاذب المرأتان أطراف الحديث في الكنيسة الخالية من المعزّين وسرعان ما تسقط الاقنعة لتتكشّف الحقائق تباعاً فاضحةً المستور بأسلوبٍ كوميدي يعكس الواقع كما هو. ومع أنّ آخر عمل لبولس كان في الاخراج وتحديداً في مسرحية “كاستينغ أمني” إلا أنّها لا تخفي حماستها المطلقة للعودة الى الخشبة تمثيلاً هذه المرّة وتعلّق على الأمر قائلةً: “أحبّ التمثيل خصوصًا حين لا أكون معنيةً بالمسرحية ككلّ. ثم إن دور الممثل يستمرّ على امتداد العروض بينما ينتهي 90% من عمل المخرج عند أول عرضٍ للعمل”. وتتابع: “أحب أن يكون تركيزي منصبًا على تجسيد الشخصية بشكلٍ صحيح، فأعمل على تطوير دوري بصورةٍ مدروسة لأنّ ذلك يشعرني بمتعة كبيرة”.
الجمهور إذًا على موعدٍ مع مسرحيةٍ كوميدية تبدأ عروضها في 14 أيار، ولن تخلو طبعًا من العمق، وفق بولس، إذ ” سيكتشف الجمهور معانٍ عميقة وراء كل مشهدٍ مضحك فتلك هي أساسًا وظيفة الأعمال الكوميدية التي تكشف النقاب عن وقائع وحقائق مؤلمة عبر الضحكة”.