Meet the Artistفن تشكيليمقالات

جانيت هاغوبيان: أعشق استخدام الحروف في أعمالي

إيرانية من أصل أرمني، خريجة معهد الفنون الجميلة والمسرح في يريفان. انتقلت الى لبنان، حيث شغلت منصب مديرة الفن في أكاديمية “توروس روزلين” للـفنـون بـمركـز “همازكـايين” الفني من عام 2007 إلى 2011. محاضرة في الجامعة اللبنانية الأميركية منذ عام 2015.

Janet Hagopian
« من 9 »

من يريفان الى لبنان؟ كيف حصل ذلك؟
انتقلت من إيران إلى أرمينيا عندما كنت صغيرة. تخرّجت في أرمينيا بمجال الفنون التطبيقية وبقيت فيها لمدّة ست سنوات، ثم جئت إلى لبنان في العام 1995-1996 ولكن أطول مدّة عشتها في حياتي كانت في لبنان.

لماذا لبنان؟
لأنني وقعت بغرام هذا البلد. أحبّ نبض الشارع اللبناني، أصوات الناس وضجيج الحياة.
ثم انني التقيت بنصفي الآخر هنا في لبنـان. أحــب التــواصل مع اللبنانيـين وأعشق نمط مـعـيشتهم واهتمامهم بأدقّ التفاصيل.

لعلّني ورثت محبتي للآلات الموسيقية من شعبي
أحبّ الألوان ولكن استخدامها رهن اللحظة

أنت ايضاً محاضرة في الجامعة.

نعم، أحاضر في كلية الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية الأميركية بدوامٍ جزئي، أما ما تبقى من اليوم فتجدني في مشغلي هنا بين لوحاتي ومجسماتي.

كيف تبدئين باللوحة؟
أنطلق من الفكرة. أشعر بها تنمو بداخلي ثم أعبّر عنها باستخدام معادن ومواد مختلفة وكأنني أبحث عن ذاتي حتى أجدها. وقد انطلق من الفكرة ثم أبني عليها رويداً رويداً فأنتهي بنتيجةٍ تفاجئني.
مزاجك اذًا يتحكّم بالنتيجة النهائية؟
تماماً، فأنا أحبّ الألوان ولكن استخدامها رهن اللحظة، فقد اختار الألوان الزاهية أحياناً او القاتمة في بعض اللوحات. وأحبّ الأنواع الى قلبي هو الفنّ التجريدي لأنّه يترك لمخيلتي مساحة واسعة للتعبير عمّا يجول بخاطري ويحصل ان أحتار بشأن انتقاء اللون فيستغرق العمل وقتاً أطول.

أستخدم أجزاءً من الشخصيات في لوحاتي
وأعيد صياغتها كألغاز

غالباً ما نجد في لوحاتك آلات موسيقية أهذا بسبب جذورك الأرمنية؟
صحيح أنّ الأرمن يحبون الموسيقى ولعلّني ورثت محبتي للآلات الموسيقية من شعبي فضمنتها في لوحاتي ولكنك غالباً ما تعثر كذلك على الطيور في لوحاتي لأنني أعشق الحرية والتحليق عالياً.

ما الفرق بين الفنانين الأرمن واللبنانيين؟
أجدهما متشابهين ولكن ربما اللبناني عاطفي أكثر بينما الأرمني يدرس الفنّ أكاديمياً أكثر من اللبناني. شخصياً أحب العمل مع الفنانين الأرمن واللبنانيين على حدّ سواء. أحبّ الاطلاع على ابداع كلّ من الحضارتين.

ماذا عن النحت؟ هل لديك تقنية تميّزك عن سواكِ؟
لدي رؤيــتي الخاصــة في النـحت، بحـيث تجدني أستخدم أجزاءً من الشخصيات في لوحاتي وأعيد صياغتها كألغاز.
كذلك أعشق استخدام الخطوط والحروف في أعمالي فأضيفها كرسائل مثل حرف “إ” بالأرمنية، وهو يعني “الكيان”.
تجدني أضع هذا الحرف في أكـثر مـن لوحة.

الذكاء الاصطناعي

هل تخافين بأن يحلّ الذكاء الاصطناعي مكان الفنان؟
أبداً. لأنني لا اعتقد بأن هذا الذكاء يملك روحاً تخوّله التعبير بإبداع عمّا يختلج بداخله من مشاعر. قد يكون الذكاء الاصطناعي أداة فاعلة لمساعدة الفنان في إبداعه فالتكنولوجيا تختصر الساعات ولكنها لن تحلّ مكان الإنسان، لأنها مجرّدة من العواطف ولا تجيد التعبير عن نفسها. أرى ذلك مستحيلاً. أقلّه الى الآن!

لدي رؤيتي الخاصّة في النحت
استخدم المعادن كأنّني أبحث عن ذاتي

 

ناقد فنّي ومخرج at  | Website |  + posts

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى