ايمانويل كانط

يحكى أنّ امرأةً جميلة وقعت في غرام الفيلسوف ايمانويل كانط، وكانت في كلّ مرةٍ تخرج معه في نزهةٍ تتمنى أن يطلب يدها للزواج، لكنه كان يتحدّث معها في المواضيع كافةً إلا الزواج فتعود أدراجها خالية الوفاض حزينة.
فكّرت المرأة في مصابها وقرّرت في نهاية المطاف أن تتحلّى بالجرأة اللازمة وتبادر بنفسها الى طلب يده للزواج. وذات يومٍ كانا فيه معًا فاتحته بالموضوع قائلةً: “كانط. أنا أحبّك وأودّ الاقتران بك!”.
أجابها فورًا: “أعطني بعض الوقت ريثما أفكّر في الأمر”…
مرّت الأيام والسنوات وكانط غارقٌ بالتفكير بالزواج من دون الوصول الى نتيجة الى أن قرّر ذات يومٍ الاقدام على الأمر من دون مماطلة او تسويف.
قصد بيتها. دقّ الباب ففتح له والدها. أخبره بحماسةٍ أنه جاء لطلب يد ابنته. أجابه الأب ببرود: “إليك عنوانها. ستجدها هناك!”
قصد كانط العنوان المكتوب، وما إن وصل حتى وجد حبيبته مع زوجها وطفليْها!
تملّكه حزنٌ شديد وراح يعاتب نفسه كيف استغرق عزمه على الارتباط بمن أحبّ ٧ سنواتٍ طوال!